كازاخستانيون دائماً يظهرون اهتمامًا بالعقارات الأجنبية، لكن في السنوات الأخيرة تراجعت وتيرة الشراء. يشارك الخبير جاركِن ماوكيفا، المتخصص في العقارات بشمال قبرص، تحليلاته حول الاتجاهات الحالية.
تشكل تركيا، الإمارات العربية المتحدة (خاصة دبي)، وشمال قبرص المراكز الأولى بين الدول التي يفضل الكازاخستانيون شراء العقارات فيها. تركيا مغرية بأسعارها المناسبة وإمكانية الحصول على الجنسية عبر الاستثمار. دبي تُعد مركزًا للأعمال مع معايير حياة مرتفعة، بينما تجذب شمال قبرص بأسعارها المنخفضة ومناخها المعتدل.
على الرغم من الاهتمام الكبير، فإن عدة عوامل ساهمت في انخفاض وتيرة شراء العقارات في الخارج. تتضمن هذه العوامل التغيرات الاقتصادية العالمية، تقلبات أسعار العملات، وارتفاع معدلات التضخم. إضافةً إلى ذلك، فرضت بعض الدول شروطًا أكثر صرامة على المشترين الأجانب، ما دفع بعض المستثمرين للتريث أو البحث عن بدائل.
في تركيا، على سبيل المثال، ورغم الفوائد العديدة مثل الحصول على الجنسية، فإن ارتفاع أسعار العقارات في إسطنبول والمدن الكبرى جعل بعض المستثمرين يبحثون عن خيارات أرخص في المناطق الريفية.
في المقابل، تظل دبي وجهة جذابة بفضل الاستقرار الاقتصادي والبنية التحتية المتقدمة. كما أن وجود فعاليات عالمية مثل إكسبو 2020 عزز جاذبية الاستثمار العقاري هناك.
شمال قبرص تواصل تقديم فرص متميزة للمستثمرين، حيث يمكن شراء عقارات فاخرة بأسعار أقل من الأسواق الأخرى. إضافةً إلى ذلك، تقدم حكومة شمال قبرص حوافز مثل إعفاءات ضريبية، ما يشجع المشترين على الاستثمار.
يتوقع الخبراء أن يستمر الكازاخستانيون في الاستثمار بالخارج، لكن بنهج أكثر حذرًا وانتقائية. العقارات في الدول المستقرة التي توفر عوائد إيجارية جيدة أو فرص إعادة بيع مربحة ستظل في مقدمة اهتمامات المستثمرين.
بشكل عام، يظل السوق العقاري الدولي مجالاً مفتوحًا للاستثمار رغم التحديات، مع اتجاه مستمر نحو التوسع في مناطق جديدة واعدة مثل البلقان ودول جنوب شرق آسيا.